اشارت "الاخبار" الى ان قيادة "التحالف العربي" في اليمن بقيادة السعودية اعتقدت أن الغارات الجوية المكثفة على منطقة ساحلية، التي بلغت أكثر من 230 غارة على مدينتَي حرض وميدي الحدوديتَين مع نجران السعودية، بإمكانها إخضاع مقاتلي الجيش واللجان، لكن ذلك لم يتحقق للرياض وأبو ظبي، تماماً كما لم يتحقق لواشنطن ما أرادته من وراء تصعيد الضغوط على "أنصار الله".
وبحسب مصدر في الحركة تحدث إلى "الأخبار"، وصلت رسائل إلى صنعاء، أواخر الشهر الماضي، من قِبَل السفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر، تهدّد باجتياح الحديدة رداً على تصاعد الضربات الصاروخية على المملكة. ووفقاً لما أفاد به المصدر، فإن تولر خاطب سلطات صنعاء بما مضمونه: "أوقفوا استهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ الإيرانية مقابل وقف عملية اجتياح الحديدة"، فما كان من الرئيس السابق صالح الصماد إلا أن كرر المعادلة التي سبق أن أرساها: وقف الضربات الجوية على اليمن نهائياً، والتوقف عن إسناد القوات الموالية لـ"التحالف"، مقابل وقف "أنصار الله" استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية، قبل أن يؤكد استمرار الهجمات الصاروخية رداً على جرائم العدوان، معلِناً أن العام الجاري سيكون "عاماً باليستياً بامتياز".
ولما امتنع "التحالف" عن الردّ على تلك الرسائل لافتقاده قرار الحرب والسلم، توجّه الرئيس الصماد إلى محافظة الحديدة حيث جدّد ردّه على تهديدات تولر، بدعوته إلى "مسيرة البنادق"، ليعقب ذلك اغتياله بثلاث غارات جوية في الـ19 من الشهر الجاري، أثناء خروجه من مبنى جامعة الحديدة.